الصحابي جعفر بن ابي طالب
+2
papicha Bisarista
miral mimi
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصحابي جعفر بن ابي طالب
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، له صحبة، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق، ويحيى بن علي بن أبي طالب لأمهما. روى عن النبيِّ محمدٍ أحاديث، وروى عن أمه أسماء، وعمه علي بن أبي طالب، وروى عنه بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، ومحمد بن علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، والشعبي، وغيرهم. توفي الرسولُ محمدٌ ولعبد الله عشر سنين.[63]
كان عبد الله كريماً جواداً حليماً، يسمى بحر الجود، فقد رُوي أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير، قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر: «إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم»، فقال: «هو صادق فاقبضها إذا شئت»، ثم لقيه فقال: «يا أبا جعفر، وهمت، المال لك عليه»، قال: «فهو له»، قال: «لا أريد ذاك»، قال: «فاختر إن شئت فهو له، وإن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت، وإن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت»، قال: «أبيعك ولكن أقوم»، فقوم الأموال ثم أتاه، فقال: «أحب أن لا يحضرني وإياك أحد»، فانطلق، فمضى معه فأعطاه حراباً وشيئاً لا عمرة فيه وقومه عليه، حتى إذا فرغ قال عبد الله بن جعفر لغلامه: «ألق لي في هذا الموضع مصلى»، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: «احفر في موضع سجودي»، فحفر، فإذا عين قد أنبطها، فقال له ابن الزبير: «أقلني»، قال: «أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك»، فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير. وأخباره في جوده وحلمه وكرمه كثيرة.
توفي عبد الله سنة ثمانين، عام الجحاف بالمدينة، وأمير المدينة أبان بن عثمان لعبد الملك بن مروان، فحضر أبان غسل عبد الله وكفنه، والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب، والناس يزدحمون على سريره، وأبان بن عثمان قد حمل السرير بين العمودين، فما فارقه حتى وضعه بالبقيع، وإن دموعه لتسيل على خديه، وهو يقول: «كنت والله خيراً لا شر فيك، وكنت والله شريفاً واصلاً براً». وصلى عليه أبان بن عثمان، ورئي على قبره مكتوب:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجي وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل: توفي سنة أربع أو خمس وثمانين، والأول أكثر، قال المدائني: كان عمره تسعين سنة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنان وتسعون سنة
عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، له صحبة، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة، وهو أول مولود ولد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق، ويحيى بن علي بن أبي طالب لأمهما. روى عن النبيِّ محمدٍ أحاديث، وروى عن أمه أسماء، وعمه علي بن أبي طالب، وروى عنه بنوه: إسماعيل، وإسحاق، ومعاوية، ومحمد بن علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وعروة بن الزبير، والشعبي، وغيرهم. توفي الرسولُ محمدٌ ولعبد الله عشر سنين.[63]
كان عبد الله كريماً جواداً حليماً، يسمى بحر الجود، فقد رُوي أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير بن العوام ألف ألف درهم، فلما قتل الزبير، قال ابنه عبد الله لعبد الله بن جعفر: «إني وجدت في كتب أبي أن له عليك ألف ألف درهم»، فقال: «هو صادق فاقبضها إذا شئت»، ثم لقيه فقال: «يا أبا جعفر، وهمت، المال لك عليه»، قال: «فهو له»، قال: «لا أريد ذاك»، قال: «فاختر إن شئت فهو له، وإن كرهت ذلك فله فيه نظرة ما شئت، وإن لم ترد ذلك فبعني من ماله ما شئت»، قال: «أبيعك ولكن أقوم»، فقوم الأموال ثم أتاه، فقال: «أحب أن لا يحضرني وإياك أحد»، فانطلق، فمضى معه فأعطاه حراباً وشيئاً لا عمرة فيه وقومه عليه، حتى إذا فرغ قال عبد الله بن جعفر لغلامه: «ألق لي في هذا الموضع مصلى»، فألقى له في أغلظ موضع من تلك المواضع مصلى، فصلى ركعتين وسجد فأطال السجود يدعو، فلما قضى ما أراد من الدعاء قال لغلامه: «احفر في موضع سجودي»، فحفر، فإذا عين قد أنبطها، فقال له ابن الزبير: «أقلني»، قال: «أما دعائي وإجابة الله إياي فلا أقيلك»، فصار ما أخذ منه أعمر مما في يد ابن الزبير. وأخباره في جوده وحلمه وكرمه كثيرة.
توفي عبد الله سنة ثمانين، عام الجحاف بالمدينة، وأمير المدينة أبان بن عثمان لعبد الملك بن مروان، فحضر أبان غسل عبد الله وكفنه، والولائد خلف سريره قد شققن الجيوب، والناس يزدحمون على سريره، وأبان بن عثمان قد حمل السرير بين العمودين، فما فارقه حتى وضعه بالبقيع، وإن دموعه لتسيل على خديه، وهو يقول: «كنت والله خيراً لا شر فيك، وكنت والله شريفاً واصلاً براً». وصلى عليه أبان بن عثمان، ورئي على قبره مكتوب:
مقيم إلى أن يبعث الله خلقه لقاؤك لا يرجي وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة وتنسى كما تبلى وأنت حبيب
وقيل: توفي سنة أربع أو خمس وثمانين، والأول أكثر، قال المدائني: كان عمره تسعين سنة، وقيل: إحدى، وقيل: اثنان وتسعون سنة
miral mimi- مشرفة
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 14/07/2014
العمر : 25
الموقع : تبسة
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
شكرا لك حنونة
papicha Bisarista- مشرفة عامة
- عدد المساهمات : 386
تاريخ التسجيل : 10/07/2014
العمر : 25
الموقع : tebessa
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
العفو ميمي
وشكرا لك سوسو على المرور الجميل
وشكرا لك سوسو على المرور الجميل
miral mimi- مشرفة
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 14/07/2014
العمر : 25
الموقع : تبسة
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
جزاك الله خيرا
Minous- عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 25/08/2014
العمر : 23
الموقع : تبسة
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
بارك الله فيك
tinker belle- عدد المساهمات : 494
تاريخ التسجيل : 27/08/2014
العمر : 20
الموقع : تبسة
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
شكرا لكما على المرور الجميل
miral mimi- مشرفة
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 14/07/2014
العمر : 25
الموقع : تبسة
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
شكرا لك رورو على الوضوع الجميل
asil la fleur- عدد المساهمات : 307
تاريخ التسجيل : 27/08/2014
العمر : 21
الموقع : tebessa
رد: الصحابي جعفر بن ابي طالب
merci... rourou
tinker belle- عدد المساهمات : 494
تاريخ التسجيل : 27/08/2014
العمر : 20
الموقع : تبسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى